[69]
تَحْمِيلُ
مَتْنِ « عَقِيدَةُ الرَّازِيَّيْنِ » أو « أَصْلُ
السُّنَّةِ، وَاعْتِقَادُ الدِّينِ »
لِلإمَامَيْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عُبَيْدِ اللَّهِ, وَأَبِي
حَاتِمٍ، مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيَّينِ pdf
الإصدار
الأول (1443هـ=2022م)
══════════════¤❁ـ✿ـ❁¤══════════════
* متابعة لسِلْسِلَتِي: « تَكْحِيلُ الْعُيُونِ؛ بِجَامِعِ الْمُتُونِ
».
- الكِتَابُ: « عَقِيدَةُ الرَّازِيَّيْنِ » أَوْ: «أَصْلُ السُّنَّةِ، وَاعْتِقَادُ
الدِّينِ»
- المُؤَلِّفُ: الْإِمَامانِ
الْعَلَّامَتانِ: أَبُو
زُرْعَةَ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ (ت: 264هـ), وَأَبُو حَاتِمٍ،
مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ (ت: 277هـ) الرَّازِيَّانِ- رحمهما الله-.
- المُحَقِّقُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَــٰنِ، عَمْـرُو بْنُ
هَيْمَـانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْمِصْرِيُّ السَّلَفِيُّ.
- نَوْعُ الكِتَابِ: نَثْرٌ في أصول السنة.
- عَددُ الصَّفْحَاتِ: 7.
- حَجْمُ المَلَفِّ: 1 ميجا.
- النَّاشِرُ: مَوْقِعُ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ
- صَفْحَةُ التَّحْمِيلِ PDF:
(أب 00):
(ميجا فور أب):
* قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ
الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّهَاوِيُّ؛ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ
الْعَالِمُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ
الْأَصْبَهَانِيُّ؛ قَالَ: أَخْبَرَنَا
شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ،
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيُّ؛ بِـ(بَغْدَادَ)؛ قَالَ: حَدَّثَكُمُ الْإِمَامُ،
الْحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ، هِبَةُ اللهِ بْنُ الحَسَنِ بنِ مَنْصُوْرٍ
الطَّبَرِيُّ؛ ثُمَّ الرَّازِيُّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ثُمَّ الدِّيْنَوَرِيُّ اللَّالَكَائِيُّ
الشَّافِعِيُّ؛ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ (416هـ)
سِتَّ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ:
اعْتِقَادُ أَبِي زُرْعَةَ، عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ, وَأَبِي حَاتِمٍ، مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ
الْمُنْذِرِ الرَّازِيَّيْنِ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ مِمَّنْ نَقَلَ عَنْهُمْ
X
* أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْمُقْرِئُ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ حَبَشٍ الْمُقْرِئُ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ أَبِي حَاتِمٍ , قَالَ:
* سَأَلْتُ أَبِي
وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ مَذَاهِبِ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي «أُصُولِ
الدِّينِ», وَمَا أَدْرَكَا عَلَيْهِ الْعُلَمَاءَ فِي جَمِيعِ
الْأَمْصَارِ, وَمَا يَعْتَقِدَانِ مِنْ ذَلِكَ؛ فَقَالَا:
« أَدْرَكْنَا الْعُلَمَاءَ
فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ: حِجَازًا، وَعِرَاقًا،
وَشَامًا، وَيَمَنًا؛
فَكَانَ مِنْ مَذْهَبِهِمُ:
1. الْإِيمَانُ: قَوْلٌ وَعَمَلٌ, يَزِيدُ وَيَنْقُصُ.
2. وَالْقُرْآنُ: كَلَامُ اللَّهِ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ بِجَمِيعِ جِهَاتِهِ.
3. وَالْقَدَرُ خَيْرُهُ
وَشَرُّهُ مِنَ اللَّهِ D .
4. وَخَيْرُ
هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ
نَبِيِّهَا ♥: أَبُو بَكْرٍ
الصِّدِّيقُ؛ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؛ ثُمَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ؛ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ Q- وَهُمُ الْخُلَفَاءُ
الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ -.
5. وَأَنَّ
الْعَشَرَةَ الَّذِينَ سَمَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ H وَشَهِدَ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ: عَلَى مَا شَهِدَ
بِهِ رَسُولُ اللَّهِ H، وَقَوْلُهُ: الْحَقُّ.
6. وَالتَّرَحُّمُ
عَلَى
جَمِيعِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، وَالْكَفُّ
عَمَّا شَجَرَ بَيْنَهُمْ.
7. وَأَنَّ
اللَّهَ D عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ
خَلْقِهِ؛ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ, وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ H بِلَا كَيْفَ, ﵟأَحَاطَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عِلۡمَۢاﵞ[الطلاق:12]، ﵟ لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ١١ ﵞ [الشورى:11].
8. وَأَنَّهُ F يُرَى فِي الْآخِرَةِ: يَرَاهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِأَبْصَارِهِمْ،
وَيَسْمَعُونَ كَلَامَهُ: كَيْفَ شَاءَ، وَكَمَا شَاءَ.
9. وَالْجَنَّةُ:
حَقٌّ، وَالنَّارُ: حَقٌّ،
وَهُمَا: مَخْلُوقَانِ لَا يَفْنَيَانِ
أَبَدًا, وَالْجَنَّةُ: ثَوَابٌ لِأَوْلِيَائِهِ, وَالنَّارُ: عِقَابٌ لِأَهْلِ
مَعْصِيَتِهِ - إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ D -.
10. وَالصِّرَاطُ:
حَقٌّ.
11. وَالْمِيزَانُ:
حَقٌّ،
لَهُ كِفَّتَانِ, تُوزَنُ فِيهِ أَعْمَالُ الْعِبَادِ - حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا-: حَقٌّ.
12. وَالْحَوْضُ الْمُكْرَمُ بِهِ
نَبِيُّنَا: حَقٌّ.
13. وَالشَّفَاعَةُ: حَقٌّ.
14. وَالْبَعْثُ - مِنْ بَعْدِ
الْمَوْتِ-: حَقٌّ.
15. وَأَهْلُ
الْكَبَائِرِ: فِي مَشِيئَةِ اللَّهِ D.
16. وَلَا
نُكَفِّرُ أَهْلَ الْقِبْلَةِ بِذُنُوبِهِمْ, وَنَكِلُ أَسْرَارَهُمْ إِلَى
اللَّهِ D.
17. وَنُقِيمُ فَرْضَ
الْجِهَادِ وَالْحَجِّ مَعَ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، فِي كُلِّ دَهْرٍ
وَزَمَانٍ.
18. وَلَا
نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى الْأَئِمَّةِ، وَلَا الْقِتَالَ فِي
الْفِتْنَةِ, وَنَسْمَعُ وَنُطِيعُ لِمَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ D أَمْرَنَا، وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ.
19. وَنَتَّبِعُ: السُّنَّةَ،
وَالْجَمَاعَةَ, وَنَجْتَنِبُ: الشُّذُوذَ،
وَالْخِلَافَ، وَالْفُرْقَةَ.
20. وَأَنَّ
الْجِهَادَ مَاضٍ مُنْذُ بَعَثَ اللَّهُ D نَبِيَّهُ ♥ إِلَى قِيَامِ
السَّاعَةِ مَعَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، لَا يُبْطِلُهُ
شَيْءٌ.
21. وَالْحَجُّ كَذَلِكَ.
22. وَدَفْعُ
الصَّدَقَاتِ مِنَ السَّوَائِمِ إِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْ أَئِمَّةِ
الْمُسْلِمِينَ.
23. وَالنَّاسُ
مُؤَمَّنُونَ: فِي أَحْكَامِهِمْ وَمَوَارِيثِهِمْ, وَلَا نَدْرِي مَا هُمْ
عِنْدَ اللَّهِ D :
- فَمَنْ قَالَ: (إِنَّهُ مُؤْمِنٌ حَقًّا)؛ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ.
- وَمَنْ قَالَ: (هُوَ مُؤْمِنٌ عِنْدَ اللَّهِ)؛ فَهُوَ مِنَ
الْكَاذِبِينَ.
- وَمَنْ قَالَ: (هُوَ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ حَقًّا)؛ فَهُوَ مُصِيبٌ.
24. وَالْمُرْجِئَةُ
وَالْمُبْتَدِعَةُ: ضُلَّالٌ.
25. وَالْقَدَرِيَّةُ
الْمُبْتَدِعَةُ: ضُلَّالٌ.
- فَمَنْ أَنْكَرَ
مِنْهُمْ: أَنَّ اللَّهَ D يَعْلَمُ مَا لَمْ يَكُنْ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ؛
فَهُوَ كَافِرٌ.
26. وَأَنَّ
الْجَهْمِيَّةَ: كُفَّارٌ.
27. وَأَنَّ
الرَّافِضَةَ: رَفَضُوا الْإِسْلَامَ.
28. وَالْخَوَارِجَ: مُرَّاقٌ.
- وَمَنْ
زَعَمَ
أَنَّ: (الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ)؛ فَهُوَ
كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، كُفْرًا يَنْقُلُ عَنِ الْمِلَّةِ.
- وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ - مِمَّنْ
يَفْهَمُ-؛ فَهُوَ كَافِرٌ.
- وَمَنْ شَكَّ فِي كَلَامِ
اللَّهِ D؛ فَوَقَفَ شَاكًّا فِيهِ؛ يَقُولُ: (لَا
أَدْرِي: مَخْلُوقٌ، أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ)؛ فَهُوَ جَهْمِيٌّ.
- وَمَنْ وَقَفَ فِي الْقُرْآنِ جَاهِلًا: عُلِّمَ،
وَبُدِّعَ - وَلَمْ يُكَفَّرْ-.
- وَمَنْ قَالَ: (لَفْظِي
بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ)؛ فَهُوَ جَهْمِيٌّ؛ أَوِ (الْقُرْآنُ بِلَفْظِي مَخْلُوقٌ)؛ فَهُوَ جَهْمِيٌّ.
* قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
1. وَعَلَامَةُ
أَهْلِ الْبِدَعِ: الْوَقِيعَةُ فِي «أَهْلَ
الْأَثَرِ».
2. وَعَلَامَةُ
الزَّنَادِقَةِ: تَسْمِيَتُهُمْ «أَهْلَ
السُّنَّةِ»: حَشْوِيَّةً - يُرِيدُونَ
إِبْطَالَ الْآثَارِ-.
3. وَعَلَامَةُ
الْجَهْمِيَّةِ: تَسْمِيَتُهُمْ «أَهْلَ
السُّنَّةِ»: مُشَبِّهَةً.
4. وَعَلَامَةُ
الْقَدَرِيَّـةِ: تَسْمِيَتُهُمْ «أَهْلَ الْأَثَرِ»: مُجَبِّرَةً.
5. وَعَلَامَةُ
الْمُرْجِئَةِ: تَسْمِيَتُهُمْ «أَهْلَ
السُّنَّةِ»: مُخَالِفَةً
وَنُقْصَانِيَّةً.
6. وَعَلَامَةُ
الرَّافِضَةِ: تَسْمِيَتُهُمْ «أَهْلَ السُّنَّةِ»: نَاصِبَةً.
- وَلَا يَلْحَقُ «أَهْلَ السُّنَّةِ» إِلَّا اسْمٌ وَاحِدٌ،
وَيَسْتَحِيلُ أَنْ تَجْمَعَهُمْ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ !».
* قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ: وَسَمِعْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ:
1. يَأْمُرَانِ بِهِجْرَانِ
أَهْلِ الزَّيْغِ وَالْبِدَعِ، يُغَلِّظَانِ
فِي ذَلِكَ أَشَدَّ التَّغْلِيظِ.
2. وَيُنْكِرَانِ وَضْعَ الْكُتُبِ
بِرَأْيٍ - فِي غَيْرِ آثَارٍ-.
3. وَيَنْهَيَانِ عَنْ مُجَالَسَةِ
أَهْلِ الْكَلَامِ، وَالنَّظَرِ فِي كُتُبِ الْمُتَكَلِّمِينَ.
4. وَيَقُولَانِ: «لَا يُفْلِحُ صَاحِبُ كَلَامٍ أَبَدًا».
* قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ: «وَبِهِ أَقُولُ أَنَا».
- وَقَالَ أَبُو
عَلِيِّ بْنُ حُبَيْشٍ الْمُقْرِئُ: «وَبِهِ أَقُولُ»
.
- قَالَ شَيْخُنَا
ابْنُ الْمُظَفَّرِ: «وَبِهِ أَقُولُ».
- وَقَالَ
شَيْخُنَا - يَعْنِي الْمُصَنِّفَ الطَّبَرِيَّ-: «وَبِهِ
أَقُولُ» .
- وَقَالَ
الطُّرَيْثِيثِيُّ: «وَبِهِ أَقُولُ» .
- وَقَالَ شَيْخُنَا
السَّلَفِيُّ: «وَبِهِ نَقُولُ».
&&&&
* وَوَجَدْتُ فِي
بَعْضِ كُتُبِ أَبِي حَاتِمٍ، مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْحَنْظَلِيِّ
الرَّازِيِّ V
مِمَّا سُمِعَ مِنْهُ, يَقُولُ: مَذْهَبُنَا
وَاخْتِيَارُنَا:
1. اتِّبَاعُ رَسُولِ اللَّهِ H وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ
بَعْدَهُمْ بِإِحْسَانٍ.
2. وَتَرْكُ النَّظَرِ فِي
مَوْضِعِ بِدَعِهِمْ, وَالتَّمَسُّكُ بِمَذْهَبِ
أَهْلِ الْأَثَرِ مِثْلَ: أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، أَحْمَدَ ابْنِ حَنْبَلٍ,
وَإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, وَأَبِي عُبَيْدٍ، الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ,
وَالشَّافِعِيِّ.
3. وَلُزُومُ الْكِتَابِ
وَالسُّنَّةِ, وَالذَّبُّ عَنِ الْأَئِمَّةِ
الْمُتَّبِعَةِ لِآثَارِ السَّلَفِ.
4. وَاخْتِيَارُ مَا اخْتَارَهُ
أَهْلُ السُّنَّةِ مِنَ الْأَئِمَّةِ فِي الْأَمْصَارِ؛ مِثْلُ: مَالِكِ بْنِ
أَنَسٍ فِي (الْمَدِينَةِ)، وَالْأَوْزَاعِيِّ
بِـ(الشَّامِ)،
وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ بِـ(مِصْرَ)، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ, وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ
بِـ(الْعِرَاقِ)
مِنَ الْحَوَادِثِ مِمَّا لَا يُوجَدُ فِيهِ رِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ H وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ.
5. وَتَرْكُ رَأْيِ الْمُلْبِسِينَ، الْمُمَوِّهِينَ،
الْمُزَخْرِفِينَ، الْمُمَخْرِقِينَ، الْكَذَّابِينَ.
6. وَتَرْكُ النَّظَرِ فِي كُتِبِ الْكَرَابِيسِيِّ, وَمُجَانَبَةُ مَنْ يُنَاضِلُ عَنْهُ مِنْ
أَصْحَابِهِ، وَشَاجَرَ فِيهِ([1])؛ مِثْلِ: دَاوُدَ
الْأَصْبَهَانِيِّ، وَأَشْكَالِهِ، وَمُتَّبِعِيهِ.
7. وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَعِلْمُهُ وَأَسْمَاؤُهُ وَصِفَاتُهُ وَأَمْرُهُ
وَنَهْيُهُ , لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ بِجِهَةٍ مِنَ الْجِهَاتِ.
8. وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ (مَخْلُوقٌ
مَجْعُولٌ)؛ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ كُفْرًا يَنْقُلُ عَنِ الْمِلَّةِ, وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ مِمَّنْ يَفْهَمُ وَلَا
يَجْهَلُ؛ فَهُوَ كَافِرٌ.
9. وَالْوَاقِفَةُ وَاللَّفْظِيَّةُ: جَهْمِيَّةٌ,
جَهَّمَهُمْ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أَحْمَدُ ابْنُ حَنْبَلٍ.
10. وَالِاتِّبَاعُ لِلْأَثَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ H وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ بَعْدَهُمْ
بِإِحْسَانٍ.
11. وَتَرْكُ كَلَامِ الْمُتَكَلِّمِينَ, وَتَرْكُ مُجَالَسَتِهِمْ وَهِجْرَانُهُمْ, وَتَرْكُ مُجَالَسَةِ مَنْ وَضَعَ الْكُتُبَ
بِالرَّأْيِ - بِلَا آثَارٍ-.
12. وَاخْتِيَارُنَا
أَنَّ الْإِيمَانَ: قَوْلٌ وَعَمَلٌ, إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ،
وَتَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ, مِثْلُ: الصَّلَاةِ،
وَالزَّكَاةِ - لِمَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ-, وَالْحَجِّ - لِمَنِ اسْتَطَاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلًا-, وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ, وَجَمِيعِ فَرَائِضِ اللَّهِ
الَّتِي فَرَضَ عَلَى عِبَادِهِ, الْعَمَلُ بِهِ مِنَ الْإِيمَانِ.
13. وَالْإِيمَانُ: يَزِيدُ
وَيَنْقُصُ.
14. وَنُؤْمِنُ بِعَذَابِ
الْقَبْرِ.
15. وَبِالْحَوْضِ الْمُكْرَمِ بِهِ
النَّبِيُّ H .
16. وَنُؤْمِنُ بِالْمُسَاءَلَةِ
فِي الْقَبْرِ.
17. وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ.
18. وَبِالشَّفَاعَةِ الْمَخْصُوصِ
بِهَا النَّبِيُّ H.
19. وَنَتَرَحَّمُ عَلَى جَمِيعِ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ H, وَلَا نَسُبُّ أَحَدًا
مِنْهُمْ لِقَوْلِهِ D: ﵟ وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ
بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا
بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ
رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ١٠ ﵞ [الحشر: 10].
20. وَنَعْتَقِدُ أَنَّ اللَّهَ
عَلَى عَرْشِهِ: بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ ﵟ لَيۡسَ
كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ١١ﵞ [الشورى:11].
21. وَلَا
نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى الْأَئِمَّةِ، وَلَا نُقَاتِلُ فِي
الْفِتْنَةِ, وَنَسْمَعُ وَنُطِيعُ لِمَنْ وَلَّى اللَّهُ D أَمْرَنَا.
22. وَنَرَى الصَّلَاةَ
وَالْحَجَّ وَالْجِهَادَ مَعَ الْأَئِمَّةِ, وَدَفْعَ صَدَقَاتِ الْمَوَاشِي
إِلَيْهِمْ.
23. وَنُؤْمِنُ بِمَا جَاءَتْ
بِهِ الْآثَارُ الصَّحِيحَةُ؛ بِأَنَّهُ يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ مِنَ
الْمُوَحِّدِينَ بِالشَّفَاعَةِ.
24. وَنَقُولُ: إِنَّا
مُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ D.
- وَكَرِهَ
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ؛ أَنْ يَقُولَ: (أَنَا
مُؤْمِنٌ حَقًّا عِنْدَ اللَّهِ، وَمُسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ), وَكَذَلِكَ
قَوْلُ الْأَوْزَاعِيِّ أَيْضًا.
25. وَعَلَامَةُ أَهْلِ الْبِدَعِ: الْوَقِيعَةُ فِي «أَهْلَ الْأَثَرِ».
26. وَعَلَامَةُ
الْجَهْمِيَّــةِ: أَنْ يُسَمُّوا «أَهْلَ
السُّنَّةِ»: مُشَبِّهَةً وَنَابِتَةً.
27. وَعَلَامَةُ
الْقَدَرِيَّـــةِ: أَنْ يُسَمُّوا «أَهْلَ
السُّنَّةِ»: مُجَبِّرَةً.
28. وَعَلَامَةُ
الزَّنَادِقَــةِ: أَنْ يُسَمُّوا «أَهْلَ
الْأَثَرِ»: حَشْوِيَّةً.
29. وَيُرِيدُونَ
إِبْطَالَ الْآثَارِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ H.
* وَفَّقَنَا
اللَّهُ وَكُلَّ مُؤْمِنٍ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ,
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
b ([2])
(بِحَمْدِ اللهِ رَبِّنَا)
&&&&
[1])) فِي
الْأَصْلِ:
[2])) « شَرْحُ حُجَجِ أُصُولِ اعْتِقَادِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ،
مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، منْ بَعْدهُمْ
وَالْخَالِفِينَ لَهُمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ M أَجْمَعِينَ» مخ: لَايبْزِجْ [147/أ]، ط:
أَحْمَدَ الغْامِدِيِّ (1/176) ح(321)(322)(323)،
ط: (1/ 197)، ط: الإسْلَامِيَّة: (1/286)، ط: البَصِيرَة: (1/ 165)، ط: الْعِلْمِيَّة: (1/104)؛ لأَبِي الْقَاسِمِ، هِبَةِ اللهِ بْنِ
الحَسَنِ بنِ مَنْصُوْرٍ الطَّبَرِيِّ؛ ثُمَّ الرَّازِيِّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيِّ
ثُمَّ الدِّيْنَوَرِيِّ اللَّالَكَائِيِّ الشَّافِعِيِّ (...- 418
هـ)، وَالظَّاهِرِيَّة: (3784)،
«مُخْتَصَرُ الْحُجَّةِ؛ عَلَى
تَارِكِ الْمَحَجَّةِ» (2/359) لِأَبِي الْفَتْحِ، نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
الْمَقْدِسِيِّ الشَّافِعِيِّ
(407- 490)، «فُتْيَا، وَجَوَابُهَا؛ فِي ذِكْرِ
الِاعْتِقَادِ، وَذَمِّ الِاخْتِلَافِ» لِأَبِي الْعَلَاءِ، الْحَسَنِ بْنِ
أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ الْهَمَذَانِيِّ (...- 569هـ)،
وَمَخْطُوطٌ مَجْمُوعٌ فِي الْعُمَرِيَّة [212/ب] برقم (3799) عام، مِنْ مَجَامِيعِ
الْعُمَرِيَّةِ (63).